Header Image
أخر الأخبار

العلاقة بين نمط الدراسة والتحصيل في الامتحانات

 

العلاقة بين نمط الدراسة والتحصيل في الامتحانات

 

يختلف تحصيل الطلاب في الامتحانات باختلاف أنماط دراستهم، إذ لا يعتمد النجاح الأكاديمي على الجهد المبذول فقط، بل على الطريقة التي يدرس بها الطالب. فاختيار نمط الدراسة المناسب يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الفهم، وتثبيت المعلومات، وتحسين الأداء أثناء الامتحان.


أولاً: مفهوم نمط الدراسة

نمط الدراسة هو الأسلوب الذي يتبعه الطالب في التعلم والمذاكرة، ويشمل:

  • توقيت الدراسة

  • طريقة المذاكرة

  • البيئة التعليمية

  • الاعتماد على الدراسة الفردية أو الجماعية

ويختلف هذا النمط من طالب إلى آخر تبعًا لشخصيته وقدراته.


ثانياً: الدراسة الفردية وأثرها على التحصيل

تمكّن الدراسة الفردية الطالب من:

  • التركيز العالي دون مشتتات

  • السير وفق سرعته الخاصة في الفهم

  • مراجعة النقاط الصعبة بتأنٍ

وغالبًا ما تناسب هذه الطريقة الطلاب الذين يفضلون الهدوء والاستقلالية، وتؤدي إلى تحصيل عميق إذا استُخدمت بانتظام.


ثالثاً: الدراسة الجماعية بين الفائدة والقصور

تسهم الدراسة الجماعية في:

  • تبادل الأفكار وشرح المفاهيم الصعبة

  • تنمية مهارات النقاش

  • زيادة الدافعية عبر العمل المشترك

إلا أنها قد تتحول إلى مضيعة للوقت إذا غابت الجدية أو التنظيم، مما ينعكس سلبًا على التحصيل.


رابعاً: الدراسة الصباحية مقابل الدراسة الليلية

  • الدراسة الصباحية: تناسب من يتمتعون بنشاط ذهني عالٍ في الصباح، وتتميز بصفاء الذهن وسرعة الاستيعاب.

  • الدراسة الليلية: يفضلها بعض الطلاب للهدوء وقلة المشتتات، لكنها قد تؤثر سلبًا إذا صاحبها السهر وقلة النوم.

اختيار الوقت المناسب يعزز التركيز ويزيد من كفاءة المذاكرة.


خامساً: أساليب المذاكرة وتأثيرها على النتائج

تؤثر طريقة المذاكرة بشكل مباشر على التحصيل، فمثلاً:

  • الفهم والتلخيص أفضل من الحفظ الآلي

  • حل الأسئلة يثبت المعلومات أكثر من القراءة فقط

  • التنويع في الأساليب يمنع الملل ويزيد الاستيعاب


سادساً: البيئة الدراسية ودورها في التحصيل

البيئة الهادئة والمنظمة تساعد على:

  • رفع مستوى التركيز

  • تقليل التوتر

  • تحسين استدعاء المعلومات أثناء الامتحان

بينما تؤدي البيئة المليئة بالمشتتات إلى ضعف التحصيل مهما كان الجهد كبيرًا.


سابعاً: المرونة في اختيار نمط الدراسة

لا يوجد نمط دراسة مثالي يصلح للجميع؛ فالطالب الناجح هو من:

  • يجرّب أكثر من أسلوب

  • يقيّم أثره على فهمه ونتائجه

  • يعدّل نمطه بما يتناسب مع المادة والظروف


خاتمة

تؤكد العلاقة الوثيقة بين نمط الدراسة والتحصيل في الامتحانات أن الطريقة لا تقل أهمية عن الجهد. فحين يختار الطالب نمط الدراسة الذي يتوافق مع قدراته وميوله، ويطبّقه بانتظام ووعي، تتحسن نتائجه ويزداد شعوره بالثقة والإنجاز.

التعليقات