العلاقة بين نمط الدراسة والتحصيل في الامتحانات
يختلف تحصيل الطلاب في الامتحانات باختلاف أنماط دراستهم، إذ لا يعتمد النجاح الأكاديمي على الجهد المبذول فقط، بل على الطريقة التي يدرس بها الطالب. فاختيار نمط الدراسة المناسب يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الفهم، وتثبيت المعلومات، وتحسين الأداء أثناء الامتحان.
نمط الدراسة هو الأسلوب الذي يتبعه الطالب في التعلم والمذاكرة، ويشمل:
توقيت الدراسة
طريقة المذاكرة
البيئة التعليمية
الاعتماد على الدراسة الفردية أو الجماعية
ويختلف هذا النمط من طالب إلى آخر تبعًا لشخصيته وقدراته.
تمكّن الدراسة الفردية الطالب من:
التركيز العالي دون مشتتات
السير وفق سرعته الخاصة في الفهم
مراجعة النقاط الصعبة بتأنٍ
وغالبًا ما تناسب هذه الطريقة الطلاب الذين يفضلون الهدوء والاستقلالية، وتؤدي إلى تحصيل عميق إذا استُخدمت بانتظام.
تسهم الدراسة الجماعية في:
تبادل الأفكار وشرح المفاهيم الصعبة
تنمية مهارات النقاش
زيادة الدافعية عبر العمل المشترك
إلا أنها قد تتحول إلى مضيعة للوقت إذا غابت الجدية أو التنظيم، مما ينعكس سلبًا على التحصيل.
الدراسة الصباحية: تناسب من يتمتعون بنشاط ذهني عالٍ في الصباح، وتتميز بصفاء الذهن وسرعة الاستيعاب.
الدراسة الليلية: يفضلها بعض الطلاب للهدوء وقلة المشتتات، لكنها قد تؤثر سلبًا إذا صاحبها السهر وقلة النوم.
اختيار الوقت المناسب يعزز التركيز ويزيد من كفاءة المذاكرة.
تؤثر طريقة المذاكرة بشكل مباشر على التحصيل، فمثلاً:
الفهم والتلخيص أفضل من الحفظ الآلي
حل الأسئلة يثبت المعلومات أكثر من القراءة فقط
التنويع في الأساليب يمنع الملل ويزيد الاستيعاب
البيئة الهادئة والمنظمة تساعد على:
رفع مستوى التركيز
تقليل التوتر
تحسين استدعاء المعلومات أثناء الامتحان
بينما تؤدي البيئة المليئة بالمشتتات إلى ضعف التحصيل مهما كان الجهد كبيرًا.
لا يوجد نمط دراسة مثالي يصلح للجميع؛ فالطالب الناجح هو من:
يجرّب أكثر من أسلوب
يقيّم أثره على فهمه ونتائجه
يعدّل نمطه بما يتناسب مع المادة والظروف
تؤكد العلاقة الوثيقة بين نمط الدراسة والتحصيل في الامتحانات أن الطريقة لا تقل أهمية عن الجهد. فحين يختار الطالب نمط الدراسة الذي يتوافق مع قدراته وميوله، ويطبّقه بانتظام ووعي، تتحسن نتائجه ويزداد شعوره بالثقة والإنجاز.
التعليقات