في المدرسة: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو اضطراب عصبي نمائي يؤثر على قدرة الطفل على الانتباه، والتحكم في الاندفاع، وتنظيم نشاطه الحركي. في البيئة المدرسية، يمكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل واضح وتؤثر بشكل كبير على الأداء الأكاديمي والسلوك الاجتماعي.
يُمكن أن يظهر تأثير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المدرسة بطرق مختلفة:
صعوبات الانتباه:
الشرود الذهني: قد يبدو الطفل وكأنه لا يستمع إلى المعلم، أو يجد صعوبة في متابعة التعليمات.
عدم إكمال المهام: قد يبدأ في مهمة ما ولكنه لا يكملها، أو يترك الواجبات غير منجزة.
أخطاء الإهمال: يرتكب أخطاء بسيطة نتيجة عدم الانتباه للتفاصيل.
الاندفاعية:
الإجابة قبل انتهاء السؤال: يقاطع الطفل المعلم أو زملائه ويجيب بسرعة دون تفكير.
مقاطعة الأحاديث: يجد صعوبة في انتظار دوره في الكلام أو اللعب.
التصرفات المتهورة: قد يركض في الفصول الدراسية أو يتصرف بطريقة غير متوقعة دون تفكير في العواقب.
فرط الحركة:
الحركة الزائدة: يجد صعوبة في الجلوس بهدوء، وقد يتلوى في مقعده، أو يركض حول الفصل.
التحدث المفرط: يتكلم كثيرًا ويجد صعوبة في التوقف.
تململ اليدين والقدمين: يلعب بأشياء على المكتب، أو ينقر بقدميه باستمرار.
يمكن للمدرسة والمعلمين توفير بيئة تعليمية داعمة من خلال بعض الاستراتيجيات الفعالة:
التنظيم والهيكلة:
روتين واضح: وضع جداول يومية وروتين ثابت يساعد الطفل على معرفة ما هو متوقع منه.
تعليمات بسيطة: إعطاء تعليمات قصيرة ومحددة، ويفضل أن تكون مكتوبة.
التعامل مع فرط الحركة:
فرص للحركة: السماح للطفل بالحركة الموجهة، مثل مسح السبورة، توزيع الأوراق، أو الوقوف أثناء الإجابة.
فترات راحة قصيرة: إعطاء فترات راحة قصيرة ومنتظمة للتحرك وتغيير النشاط.
توفير أدوات مساعدة: استخدام كرات ضغط أو مقاعد مرنة تساعد على التخلص من الطاقة الزائدة دون إحداث إزعاج.
دعم الانتباه والتركيز:
توفير بيئة هادئة: تخصيص مكان هادئ للطفل بعيدًا عن المشتتات مثل النافذة أو باب الفصل.
التحقق من الفهم: طرح أسئلة على الطفل للتأكد من أنه يتابع الشرح.
استخدام وسائل بصرية: استخدام صور، رسوم بيانية، أو فيديوهات لشرح المفاهيم.
التعزيز الإيجابي:
الثناء على الجهود: تقدير ومكافأة الطفل على جهوده المبذولة، حتى لو كانت صغيرة.
وضع أهداف واقعية: تحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق لتعزيز الثقة بالنفس.
التعاون بين المعلمين، أولياء الأمور، والأخصائيين النفسيين ضروري لضمان أن يحصل الطفل على الدعم الذي يحتاجه ليتفوق أكاديميًا واجتماعيًا.
التعليقات