التعليم التعاوني

التعليم التعاوني

أ. أماني عناية

استراتيجيات التعلم عديدة ومتطورة وتفيد المعلم في مختلف المواد والأنشطة الدراسية والتعلم التعاوني ليس مجرد عمل جماعي لأنه يركز على تحقيق أهداف تعليمية محددة من خلال اعتماد مبادئ التعاون والتفاعل بين الطلاب.

فما التعلم التعاوني؟

الاستخدام التعليمي لمجموعات صغيرة من الطلاب غير متجانسة حيث يعمل الطلاب معا لإنجاز مهام مدرسية وتحقيق هدف تعليمي محدد من قبل المعلم يكون فيه تفاعل بين المتعلمين وتبادل للمعلومات وبالتالي إتقان اكبر للعمل (بهجات، 2018).

من فوائد التعلم التعاوني:

  • التخفيف على الطلبة الرهبة والدراسة من الطرق التقليدية.
  • تبادل المعرفة بين الطلاب تؤدي للمشاركة ومعرفة جديدة.
  • تعزيز روح التعاون والعلاقات الاجتماعية بين الطلاب.
  • إتاحة الفرصة للأسئلة بين الطلاب بدلا من المعلم.
  • طريقة التعلم التعاوني ليست فقط بالتدريس فهي مهمة لطلاب في مجالات الحياة الأخرى (شلش، 2022).

عناصر نجاح التعلم التعاوني:

من اهم المكونات التي يجب أن تكون في التعلم التعاوني هي:

  1. الاعتماد المتبادل الإيجابي:

الاعتماد المتبادل بين أفراد المجموعة أن كل منهم بحاجة لزملائه لنجاح عمل المجموعة فيتم توزيع المهام بينهم لتطوير الاعتماد على أنفسهم في تحقيق الهدف.

  1. المسؤولية الفردية والجماعية:

تقع على كل فرد مسؤولية القيام بنصيبه من العمل والتفاعل مع زملائه بإيجابية دون تطفل عليهم ويكون الهدف واحد وهو نجاح المجموعة بالعمل.

  1. تعزيز التفاعل:

تعزيز التفاعل بين المجموعة وتقديم المساعدة والشرح واستخدام مصادر تعلم مختلفة والتشجيع على استمرارية العمل وتقديم الدعم المستمر من قبل المعلم.

  1. المهارات الاجتماعية:

يتم تعلم مهارات العمل الجماعي، واحترام الرأي، والثقة، والقيادة، واتخاذ القرار، وهذه تؤدي لنجاح المجموعة بتحقيق الهدف.

  1. معالجة عمل المجموعة:

يحلل ويناقش أفراد المجموعة مدى نجاحهم في تحقيق الأهداف، والمحافظة على العلاقة بينهم لأداء المهام.

وبعد التعرف على عناصر التعلم التعاوني هناك طرق لتطبيق والعمل ونجاح هذه العناصر ومن هذه الطرق:

  • طريقة فرق الألعاب التعاونية:

هي احدى الاستراتيجيات التي يتعاون فيها الطلاب معا ويعملوا في مجموعات لأداء المهام المطلوبة من قبل المعلم، ويقسم الطلاب لفرق بمستويات متشابهة ويكون فيها حساب نقاط لكل فريق لتشجيع روح المنافسة بينهم.

  • طريقة الفرق المتباينة (STAD):

تكون بتقسيم الطلاب إلى فرق تحصيلية، وهي استراتيجية تعلم تشاركي يكون فيها مجموعات صغيرة من المتعلمين بمختلف المستويات لديها القدرة على العمل معا لإنجاز هدف تعليمي، تكون بتقسيم الطلاب بحيث كل مجموعة تحتوي على 4-5 أعضاء مختلفون في مستوى الأداء الجنس العرق، يتم فيها شرح الدرس من قبل المعلم ثم العمل في مجموعة لتأكد من فهم الدرس، ثم يأخذ كل طالب اختبارات فردية.

  • طريقة المائدة المستديرة:

تتكون من مجموعة صغيرة خمسة طلاب، لكل طالب دور محدد، وهذه الأدوار تدور بين الطلاب على مدار الفصل مما يسمح لطلاب بممارسة كل دور.

  • طريقة الرؤوس المرقمة:

يتم فيها إعطاء كل طالب رقم، ثم يطرح المعلم سؤال ويضع الطلاب رؤوسهم معا ثم ينادي المعلم على رقم معين من الطلاب للإجابة كمتحدث عن مجموعته.

 

 

  • طريقة الدائرة الخارجية-الدائرة الداخلية:

احدى استراتيجيات التعلم التعاوني التي يمكن تطبيقها في الفصول، وتتيح هذه الاستراتيجية للطلاب التفاعل من خلال استخدام اثنين من الدوائر متحدة المركز مع طلاب يواجهوا بعضهم البعض في نفس الوقت، والدائرة الأولى تشكل دائرة للداخل تواجه الدائرة الخارجية والدائرة الثانية تشكل دائرة خارجية التي تواجه الطلاب في الدائرة بالداخل، والطلاب في الدائرة الداخلية وخارجها يجب أن يسألوا العديد من الأسئلة للعثور على الشريك الصحيح.

  • طريقة فكر-زاوج-شارك:

يطرح المعلم سؤال أو مشكلة، يكون لكل طلاب وقت محدد للتفكير بالرد، ثم يشارك كل طالب إجابته مع شريك معين، ويتناقش الطلاب ويعدوا رد نهائي يتشارك فيه مع باقي الصف (بهجات، 2018).

 

وهناك الكثير من طرق التعلم التعاوني، والتي يكون هدفها جميعها تحقيق الهدف التعليمي للمتعلم، بطرق وأساليب واستراتيجيات مختلفة تناسب الفئات العمرية المختلفة والفروق الفردية بين الطلاب، وان تكون العملية التعليمية ممتعة وشيقة دون ملل على مدار الفصل، وانه يكون فيها تفريغ لطاقات الطلاب خصوصا في المراحل الأساسية، ويكون اختيار الاستراتيجية المناسبة حسب رغبات وميول الطلبة، وحسب بيئة التعلم، وما يناسب المادة التعليمية.

دور المعلم في الصف أثناء العمل التعاوني:

إن دور المعلم أثناء العمل في مجموعات يؤثر على الطلبة وتفاعلهم وتعاونهم، فالمعلم يكون موجه لطلاب، ويكون ذلك أولا بتعليم المهارات التعاونية للطلبة، وتكوين مجموعات بشكل مناسب للصف، وتحديد دور كل طالب مع مراعاة قدرات الطلاب، ثم تقديم الإرشادات عن النشاط الذي سيتم تنفيذه، دعم وتشجيع الطلبة للاستمرارية بالعمل، والتفاعل والمراقبة وإعطاء تغذية راجعة مستمرة، وأخيرا يكون بالتقويم واتخاذ القرار بشأن المجموعات (2017).

 

 

 

 

 

 

المراجع:

(2017). الملتقى التربوي الوسائط والوسائل التعليمية.

بهجات،رفعت (2018). التعلم التعاوني:عناصره واستراتيجيات تطبيقه.

شلش،هديل (2022). طريقة التعلم التعاوني.

التعليقات