ما هي استراتيجية الكرسي الساخن في التعليم؟

ما هي استراتيجية الكرسي الساخن في التعليم؟

ما هي استراتيجية الكرسي الساخن في التعليم؟

استراتيجية الكرسي الساخن هي استراتيجية تعليمية تفاعلية حديثة، تعتمد على وضع طالب واحد أو المعلم في مركز الاهتمام ليجيب على أسئلة زملائه أو الطلاب حول موضوع معين. تُشبه هذه الاستراتيجية إلى حد كبير المقابلات التلفزيونية، حيث يجلس الشخص على "كرسي ساخن" ويُوجه إليه الجمهور أسئلة متنوعة.

مفهوم استراتيجية الكرسي الساخن:

تعتمد هذه الاستراتيجية على طرح الأسئلة المفتوحة من قِبل الطلاب على طالب آخر أو المعلم، ولكن تكون الأسئلة في مجال أو موضوع محدد. تُعد هذه الاستراتيجية من الطرق الفعالة التي تُؤثر في الطلاب، إذ يستخدمها المعلم عندما يُريد ترسيخ قيم ومعتقدات معينة وتنمية مهارات عديدة، مثل: تبادل الأفكار وبناء الأسئلة، ¹ والتفكير النقدي، والتعبير عن الآراء بثقة، وسرعة البديهة، وإدارة الحوار، والاستماع الفعّال.  

خطوات تطبيق استراتيجية الكرسي الساخن:

1. تهيئة البيئة الصفية: تغيير وضع المقاعد في الصف، وجعلها بشكل دائري أو شبه دائري، ووضع "الكرسي الساخن" في مكان واضح أمام الفصل.
2. اختيار الشخصية: يتم اختيار أحد الطلاب أو المعلم ليجلس على الكرسي الساخن. يُفضل أن يكون الشخص المختار مُلمًا بالموضوع المطروح للنقاش.
3. تحديد موضوع النقاش: يُحدد المعلم موضوعًا مُعينًا للنقاش، ويوضح للطلاب طبيعة الأسئلة التي يُمكن طرحها.
4. بدء طرح الأسئلة: يبدأ الطلاب بطرح أسئلتهم على الشخص الجالس على الكرسي الساخن، ويقوم بدوره بالإجابة عليها. يُمكن للمعلم أن يُشارك في طرح الأسئلة أو توجيه النقاش.
5. إدارة النقاش: يُدير المعلم النقاش ويُشجع الطلاب على المشاركة وطرح الأسئلة، ويحرص على أن يكون النقاش مُثمرًا وبنّاءً.
6. التفاعل مع الإجابات: يُمكن للمعلم أن يُعلّق على إجابات الطالب أو يُضيف إليها معلومات إضافية.
7. تقييم الأداء: يُمكن للمعلم تقييم أداء الطالب الجالس على الكرسي الساخن من خلال ملاحظة قدرته على الإجابة على الأسئلة والتعبير عن آرائه.
8. التغذية الراجعة والتحسين: يُقدم المعلم تغذية راجعة للطلاب حول أدائهم في طرح الأسئلة والإجابة عليها، ويُساعدهم على تحسين مهاراتهم.

مميزات استراتيجية الكرسي الساخن:

• تشجيع المشاركة الفعّالة: تُحفّز هذه الاستراتيجية الطلاب على المشاركة الفعّالة في النقاش والتعبير عن آرائهم.
• تنمية مهارات التفكير النقدي: تُساعد الطلاب على تحليل المعلومات والتفكير بشكل نقدي لطرح أسئلة مُناسبة.
• تعزيز الثقة بالنفس: تُساعد الطلاب على التغلب على الخوف من التحدث أمام الجمهور وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
• تنمية مهارات التواصل: تُساعد الطلاب على تحسين مهاراتهم في التواصل والاستماع الفعّال.
• إضفاء جو من المرح والتفاعل: تُضفي هذه الاستراتيجية جوًا من المرح والتفاعل على الصف، وتُساعد على كسر الروتين.
• تنمية روح التعاون: تُنمي روح التعاون لدى الطلاب في صياغة الأسئلة.
• زيادة حيوية ونشاط العملية التعليمية: تُزيل الحواجز النفسية بين الطلاب والمعلم وبين الطلاب وبعضهم البعض.

عيوب استراتيجية الكرسي الساخن:

• قد تُسبب بعض التوتر: قد يشعر بعض الطلاب بالتوتر أو الخوف من الجلوس على الكرسي الساخن والإجابة على الأسئلة أمام زملائهم.
• تحتاج إلى إدارة جيدة: تحتاج هذه الاستراتيجية إلى إدارة جيدة من قِبل المعلم لضمان سير النقاش بشكل مُثمر.
• قد تستغرق وقتًا طويلاً: قد يستغرق النقاش وقتًا طويلاً إذا لم يتم تحديده وتنظيمه بشكل جيد.

نصائح لتطبيق استراتيجية الكرسي الساخن بفاعلية:

• اختيار موضوع مُناسب: يجب اختيار موضوع مُثير لاهتمام الطلاب ومرتبط بالمنهج الدراسي.
• تهيئة الطلاب: يجب تهيئة الطلاب وشرح طبيعة الاستراتيجية لهم قبل البدء بتطبيقها.
• تشجيع المشاركة: يجب تشجيع جميع الطلاب على المشاركة في طرح الأسئلة.
• خلق جو من الاحترام: يجب التأكيد على أهمية احترام آراء الآخرين وعدم السخرية من إجاباتهم.
• تقديم الدعم: يجب تقديم الدعم للطالب الجالس على الكرسي الساخن وتشجيعه على الإجابة على الأسئلة.

باختصار، تُعد استراتيجية الكرسي الساخن أداة تعليمية فعّالة تُساعد على تنمية مهارات الطلاب المختلفة وتعزيز تفاعلهم ومشاركتهم في العملية التعليمية، بشرط تطبيقها بشكل مُناسب وإدارتها بكفاءة.