تُعدّ الامتحانات عملية تقييم لمستوى معرفة الطلاب وفهمهم للمواد التي درسوها خلال الفصل الدراسي، وعادةً ما يرتبط الامتحان بالشعور بالقلق والتوتر؛ الأمر الذي يجعل الطلاب يلقون باللوم على مخترع الامتحانات، فــ من هو مخترع الامتحانات، وما تاريخها؟ سنتعرف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.
تتباين المعلومات والمصادر حول من هو مخترع الامتحانات؟ فبعض المصادر تُشير إلى رجل الأعمال الأمريكي هنري فيتشل، وبعض المصادر الأخرى تُشير إلى أنّه هنري ميشيل.
يعتبر رجل الأعمال الأمريكي هنري فيشل مخترع الامتحانات؛ وقد قام بإنشاء فكرة الامتحانات للتأكّد من معرفة الطلاب في المواد وقدرتهم على استخدام معرفتهم بالطريقة الصحيحة.
ركّز هنري على جانبين في الامتحانات وهما أنّ هذه الاختبارات ستوضّح مدى إلمام ومعرفة الطلاب بالمواد التي درسوها وتعلموها.
إذ كان يسافر إلى دول عديدة في العالم؛ الأمر الذي جعل آفاقه متسعة؛ وهو من أهم الأشخاص الذين كان لهم نظرة فلسفية حول الامتحانات؛ وقد كانت فلسفته جزءا من التاريخ الذي جعلنا نتعلم منه أكثر.
بالتأكيد بعدما عرفت من هو مخترع الامتحانات، قد يكون لديك الفضول لمعرفة معلومات أكثر عنه، سندرج بعض المعلومات عن هنري فيشل فيما يأتي:
بعد الإجابة عن تساؤل من هو مخترع الامتحانات؟ قد يُطرح سؤال أيضًا عن توقيت اختراع الامتحانات.
تُشير المراجع إلى أنّه تم اختراع الامتحانات على يد هنري فيشيل في نهاية القرن العشرين.
في حين أنّ بعض المصادر الأخرى تُشير إلى أنّ الامتحانات تم اختراعها على يده، وقد كان يعمل بروفيسورا في الدراسات الدينية وذلك في بداية القرن الحادي والعشرين.
قد يساور القارئ الفضول لمعرفة تاريخ الامتحانات وأصلها إلى جانب معرفة مخترع الامتحانات؟
إن الأدلة التاريخية تُشير إلى أنّ الصين هي أول دولة أجرت الامتحانات، وقد تم إجراء أول اختبار في العالم في الصين القديمة.
كان يُطلق على الاختبار اسم الامتحان الإمبراطوري. كما استخدم هذا الامتحان لاختبار الأشخاص المتقدمين إلى شغل وظائف حكومية معيّنة؛ وكان هذا الامتحان حينها يطلق عليه اسم (المراجعة الإمبراطورية) وذلك في عام 605 م، وكان في عهد أسرة سوي.
بدأ استخدام نظام الامتحانات القياسي في الإمبراطورية الصينية بعد ذلك في عهد أسرة هان وكان الامتحان عبارة عن اختبار للمتقدمين وقدرتهم على كتابة النثر والشعر إلى جانب معرفتهم بالنصوص الكونفوشيوسية.
استمر استخدام وإجراء هذا الاختبار لاختيار الموظفين المرشحين للمناصب الحكومية لمدة تزيد عن 1300 عام.
بدأت إنجلترا بعد الصين بتطبيق نظام الاختبار وذلك في عام 1806م، حيث صُمم اختبار معين خاص يجب على المتقدمين لشغل مناصب الخدمة المدنية للملكة اجتيازه للتمكّن من الحصول على الوظيفة.
كان نظام الامتحانات يُساعد في اختيار الأشخاص الأكثر كفاءة من المرشحين، ثم تم توسيع هذا النظام التقييمي ليشمل الأكاديميين، وليس فقط لوظائف الخدمة المدنية.
تم أيضًا إضافة اختبار جامعي لجامعتي كامبريدج وأكسفورد؛ وذلك في القرن التاسع عشر؛ وقد كان الاختبار مصممًا ليستهدف الطلاب الذكور الذين يسعون للقبول في جامعة كامبردج.
كان تاريخ أول امتحان في جامعة كامبردج في 14/ كانون الأول/ 1958م، وكان الاختبار يتمحور حول عدّة مواضيع مثل الجغرافيا، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، واللاتينية، والتاريخ، واللغة الألمانية واللغة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجامعات ظهرت خلال العصور الوسطى في قارة أوروبا، وانتشرت الامتحانات ولكنّها كانت غير موحّدة وشفوية وليست مكتوبة.
كانت الامتحانات تُجرى في المدارس في أنحاء إنجلترا؛ وقد كانت تحصل تحت إشراف مراقبين من خارج البلاد.
يحظى تقييم وامتحان كامبريدج الموحّد بسمعة قوية وهو من أفضل الخيارات في القرن الحادي والعشرين لاختبار الطلاب والتأكّد من مهارتهم ومعلوماتهم.
تم إنشاء نظام الامتحانات في القرن العاشر الميلادي في عهد الخليفة المقتدر؛ وذلك وفق ما ذكره "ابن أصيبعة" في كتاب طبقات الأطباء.
حيث قام بتنظيم امتحان شفوي للأطباء في بغداد؛ ثم بعد ذلك استمر نظام الامتحانات وتحوّل من شفوي إلى تحريري مع مرور الزمن حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من تطور، بسبب اتصاله بالنظام المطبق عالميًا.
ببساطة إنّ الهدف من الامتحانات هو تقييم فهم الطالب للمادة التي درسها.
يُساعد أيضًا الخضوع إلى الامتحانات إلى تحديد نمط الخطأ الذي يقع به معظم الطلاب الأمر الذي يجنّب الطلاب هذه الأخطاء في المستقبل.
تمنح الاختبارات المعلمين القدرة على مقارنة النتائج مع المدارس الأخرى؛ الأمر الذي يُساعدهم في تعديل أساليب التدريس التي قد تكون فاشلة.
وأخيرًا فإنّ الامتحانات المدرسية والجامعية تعطي نظرة موضوعية عن فعالية المناهج التي يتم تدريسها.
يوجد 3 أنواع رئيسية من التقييمات في المدارس والمؤسسات الأكاديمية وهي:
يُعدّ هذا التقييم أمرا يتم فيه عمل اختبار مسبق للطالب لمعرفة مستوى الطالب حتى يتم اختيار المستوى الذي يُناسبه لتدريسه.
يعرّف التقييم التكويني على أنّه اختبار للطلاب في المنهاج الذي يتعلمونه في الوقت الحالي بحيث يتم ضبط مستوى تعليمهم من قبل المعلمين.
يعمل هذا التقييم على اختبار معرفة الطلاب حول وحدة معيّنة من المادة بمجرد اكتمال تدريسها.
تُساعد هذه التقييمات المعلمين على معرفة مستوى الطلاب ومدى تقدّمهم في المادة، وإن كان هنالك حاجة إلى مراجعة جزء معين من المادة مع الطلاب لتقوية مستواهم فيها أم لا، ويمكن الانتقال إلى المرحلة التالية.
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال من هو مخترع الامتحانات؟ فهو السيد هنري فيتشل يجدر الذكر أنّ تاريخ الامتحانات وأصلها يعود إلى الصين حيث أنّها أول دولة قامت بإجراء امتحانات، وكان يُطلق عليه اسم الامتحان الإمبراطوري وذلك لاختبار الأشخاص المتقدمين لشغل المناصب الحكومية.
انتقل نظام الامتحانات إلى بريطانيا حيث تم تصميم امتحانات خاصة للأشخاص الذين يتقدمون لشغل مناصب الخدمة المدنية للملكة؛ ومن يجتاز الامتحان يحصل على الوظيفة.
وأخيرًا فإنّ الامتحانات دخلت إلى العالم العربي عبر الخليفة المقتدر في بغداد في العصر العباسي.
رغم أن الامتحانات قد تكون صعبة وتُشعر الطلاب بالقلق والتوتر إلّا أنها تُساعد في تقييم أدائهم في دراسة مادة معينة؛ كذلك فهي تُساعد في تحديد مواضع القوة والضعف لدى كل واحدٍ منهم.
التعليقات