في مثل هذا الموقف الحساس، يحتاج المعلم إلى تصرف حكيم يجمع بين ضبط النفس والحزم التربوي. إليك خطوات عملية تساعده على التعامل مع الموقف بفعالية:
أولاً: ضبط النفس وعدم الرد الانفعالي
- لا يُظهر غضبًا أو انفعالًا أمامهم، لأن ذلك قد يزيد من استهزائهم.
- يتنفس بعمق ويأخذ لحظة للتفكير قبل الرد، ليُظهر قوة الشخصية وثبات الانفعال.
من أحسن الطرق هي التجاهل التام... حتى يفقد التلاميذ اصرارهم ورغبتهم في ذلك وينسون بسرعة... وإذا لم يفلح الأمر هناك عدة طرق أخرى للتعامل مع الوضع. منها:
الرد التربوي الحازم
- يتحدث بهدوء وثقة: مثلا يقول"ألاحظ أنكم ترددون اسمًا ساخرًا، وهذا لا يليق بسلوك طلاب محترمين."
- يُوضح أن السخرية لا تُعبر عن قوة بل عن ضعف في احترام الذات والآخرين.
- يُربط السلوك بالقيم الأخلاقية: "في صفنا، نُعامل الجميع باحترام، سواء كانوا طلابًا أو معلمين."
التدخل التربوي المنظم
- يعقد جلسة صفية قصيرة حول الاحترام، التنمر، وأثر الكلمات على الآخرين.
- يُشرك الطلاب في نقاش مفتوح: لماذا يلجأ البعض للسخرية؟ كيف يشعر الشخص المُستهزأ به؟
- يُشجع على التعبير عن المشاعر بطريقة بناءة بدلًا من السخرية.
الإجراءات الإدارية إن لزم الأمر
- إذا استمر السلوك، يُوثّق الواقعة ويتواصل مع الأخصائي الاجتماعي أو إدارة المدرسة.
- يُطبق لائحة الانضباط المدرسي بشكل عادل دون انتقام، مع التركيز على الإصلاح لا العقاب.
بناء علاقة إيجابية لاحقًا
- يُحاول فهم دوافع الطلاب: هل هناك مشاعر غضب أو تحدٍ؟ هل يشعرون بالإهمال؟
- يُعيد بناء الثقة من خلال أنشطة جماعية، تشجيع، وتقدير السلوك الإيجابي.
التعليقات