Header Image
أخر الأخبار

اثر استخدام الهاتف على التحصيل الدراسي

 

اثر استخدام الهاتف على التحصيل الدراسي

 

للهاتف المحمول تأثير مزدوج على التحصيل الدراسي، فهو سلاح ذو حدين. فمن جهة، يمكن أن يكون أداة تعليمية قوية، ومن جهة أخرى، قد يصبح مصدرًا للتشتيت يضر بالتركيز والنتائج الأكاديمية. يعتمد تأثيره بشكل كبير على كيفية استخدامه.

 

الآثار السلبية (الجانب المشتت)

 

  • تشتيت الانتباه وقلة التركيز: هذه هي السلبية الأبرز. الإشعارات المستمرة من تطبيقات التواصل الاجتماعي والألعاب ومقاطع الفيديو تسرق انتباه الطالب أثناء المحاضرة أو المذاكرة، مما يمنعه من استيعاب المعلومات بشكل عميق.

  • إضاعة الوقت: يقضي العديد من الطلاب ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة المحتوى الترفيهي، وهو وقت كان يمكن استغلاله في المذاكرة والمراجعة.

  • التأثير على جودة النوم: يؤدي استخدام الهاتف قبل النوم إلى إعاقة إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، مما يسبب الأرق ويؤثر سلبًا على التركيز والنشاط الذهني في اليوم التالي.

  • التقليل من التفاعل الاجتماعي: قد يفضل بعض الطلاب التواصل عبر الهاتف على التفاعل المباشر مع زملائهم ومعلميهم، مما يؤثر على مهاراتهم الاجتماعية وقدرتهم على التعاون في الأنشطة التعليمية.


 

الآثار الإيجابية (الجانب التعليمي)

 

  • الوصول السريع للمعلومات: يتيح الهاتف للطلاب الوصول الفوري إلى محركات البحث والمكتبات الرقمية والمقالات الأكاديمية، مما يسهل عملية البحث والإثراء المعرفي.

  • أداة للتعلم التفاعلي: يمكن استخدام التطبيقات التعليمية، والمقاطع المرئية، والبودكاست في عملية التعلم، مما يجعلها أكثر متعة وتفاعلية.

  • تعزيز التواصل والتعاون: يسهل الهاتف التواصل بين الطلاب والمعلمين لمناقشة المهام والواجبات، ويمكن استخدامه في إنجاز المشاريع الجماعية عبر الإنترنت.

  • التنظيم والتخطيط: يمكن للطلاب استخدام تطبيقات التقويم والمذكرات على هواتفهم لتنظيم جدولهم الدراسي وتتبع مواعيد الامتحانات والواجبات.

 

كيف يمكن تحقيق التوازن؟

 

لتحويل الهاتف من أداة تشتيت إلى أداة تعليمية، يمكن اتباع بعض الإجراءات:

  1. وضع قواعد واضحة: تحديد أوقات محددة لاستخدام الهاتف للدراسة، وتجنبه تمامًا أثناء المذاكرة والمحاضرات.

  2. استغلال التطبيقات التعليمية: تشجيع استخدام التطبيقات التي تدعم المناهج الدراسية، مثل تطبيقات اللغات، والرياضيات، والعلوم.

  3. تفعيل وضع "عدم الإزعاج": لتجنب الإشعارات التي تشتت الانتباه أثناء الدراسة.

  4. التوعية بأهمية الاستخدام المسؤول: توعية الطلاب بضرورة إدارة وقتهم وتحديد أولوياتهم.

باختصار، الهاتف أداة قوية، لكن تحقيق الاستفادة منها في التحصيل الدراسي يعتمد على وعي الطالب ورقابته الذاتية، بالإضافة إلى دور الأهل والمدرسة في توجيه هذا الاستخدام.

التعليقات