Header Image
أخر الأخبار

10 أدوار للذكاء الاصطناعي ستغير مستقبل التعليم

اعتماد العالم الحديث على تقنيات الذكاء الاصطناعي وسط التطور السريع والمذهل للتكنولوجيا أصبح اعتماد رئيسي. حيث أن استخدام التكنولوجيا الآن يكتسح كل المجالات سواء الصناعية أو الغذائية والصحية وأيضا مجال التعلم، في غضون السنوات القادمة سيكون للذكاء الاصطناعي دور قوي في عملية التعليم. وهذا الدور ليس مقتصر على الطالب والمعلم ولكن على منظومة التعلم ومجالات التعليم بشكل عام. وهو مضمون حديثنا في هذا المقال حيث سنقوم بشرح 10 أدوار  للذكاء الاصطناعي في مستقبل التعليم.

 

يُعرَّف مصطلح الذكاء الاصطناعي بأنه قدرة الكمبيوتر على أداء المهام والعمليات المعقدة المشابهة لطريقة التفكير البشرية. ويتم إطلاق مصطلح الذكاء الاصطناعي بشكل عام على الأنظمة والآلات التي تعمل بناءً على عمليات التفكير المنطقي المشابهة لعمليات التفكير البشري.

ومثل عمليات التعلم، اتخاذ القرارات، والتعرف على الأشياء والتصرف والتحليل المحاكي للعقل البشري. وعلى الرغم من التقدم والتطور المذهل في هذا المجال إلا أنه لا توجد حتى الآن برامج يمكن أن تضاهي مرونة التفكير البشري.

دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل التعليم 

تقنيات الذكاء الاصطناعي له دور وتأثير قوي على مستقبل التعليم، حيث يمكن الآن استخدام هذه التقنيات في دعم الطلاب. ومساعدتهم على تحصيل أكبر قدر من المعلومات وممارسة تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة لتمكين الطلاب من تخيل ودراسة مواد تعليمية. 

مع ازدياد الكثافة السكانية بشكل عام على مستوى الدول، ازدادت أعداد الطلاب بالفصول المدرسية. هذا التزاحم يؤدي إلى  انخفاض جودة وكفاءة العملية التعليمية. وأيضا افتقار المنظومة التعليمية إلى التطور يجعلنا نبحث في دور الذكاء الاصطناعي في تغيير مستقبل التعليم. 

 يأتي دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل التعليم كأداة للتعرف على الخوارزميات وتحليل المعادلات، والاختبارات وضع المخططات التعليمية والعمل وفقًا لها. 

10 أدوار للذكاء الاصطناعي ستغير مستقبل التعليم

 

تتعدد أدوار للذكاء الاصطناعي التي ستغير مستقبل التعليم، وهي :

1- تحديد درجات الطلاب أوتوماتيك

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستخدمة أن تجعل جميع أنشطة الطلاب الأساسية من الاختبارات وتصنيف الطلاب التلقائي، وتمكين المعلمين من إجراء تقييمات تلقائية لجميع أنواع الأسئلة والاختبارات.

2- جعل البرامج التعليمية مناسبة أكثر لاحتياجات الطالب 

تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغير مستقبل التعليم من خلال تحليل بيانات الطالب وإنشاء برامج تعليمية تناسب احتياجات الطالب. وتقوم بالتركيز على الأشياء التي لم يتقنها، من خلال تكرار الأسئلة والمواضيع التي بها تقصير.

كما تستطيع بالفعل بعض البرمجيات، والألعاب وبرامج التعليم الذاتي القيام بهذه المهمة. وإعطاء تقرير واضح للصعوبات التي يواجهها الطالب ووضع برنامج تعليمي يعالج تلك التحديات يساعد المعلم في تحسين مستوى الطالب وجعل عملية التعلم أفضل. 

3- تحسين الدورات والمناهج التعليمية 

تقوم التقنيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي بتطوير مذهل سيغير مستقبل التعليم وذلك بتحديد الصعوبات التي واجهت الطلاب في المادة الدراسية. وفقا للطرق التقليدية في التعليم أحيانا لا يدرك المعلم بوجود تقصير في طريقة طرحه للمنهج التعليمي.

وعند قيامه تصحيح إجابات الطلاب يجد أن العديد منهم قد جانبهم الصواب في الحل. ويمكن استنتاج أن المشكلة هنا ليست في الطلاب إنما في طريقة المعلم وعدم إيصال المعلومة بشكل صحيح. ولكن باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن تنبيه المعلم واقتراح خطة تعليمية أو برنامج متوافق أكثر. 

4- دور الذكاء الاصطناعي في دعم الطلاب 

تستطيع الأجهزة والبرامج التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تقديم الدعم للطلاب في المواد الدراسية، ووضع أفضل الخطط التعليمية واقتراح أساليب مختلفة لطريقة شرح المعلم.  وكل هذه الأمور بالرغم من التطور التكنولوجي المذهل والسريع، لا يلغي دور المعلم في تعليم الطلاب مهارات التفكير المنطقي والإبداعي وهي أشياء لا تستطيع الآلات في الوقت الحالي أن تقوم به، بل تقوم تلك التقنيات بدعم الطالب والمعلم ولا يمكن أن تلغى دور المعلم البشري، في المستقبل القريب قد يتمكن مطورون برامج الذكاء الاصطناعي بالقيام بتلك المهام التي يقوم بها المعلم. 

5- إعطاء المعلم والطالب ملاحظات مفيدة 

دور الذكاء الاصطناعي في تغيير مستقبل التعليم، سوف يظهر عندما تكون عملية التعلم تسير بشكل إيجابي سواء للطالب أو للمعلم. وبناء على التقنيات الحديثة وأنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن مساعدة المعلم والطالب، ليس فقط في جعل البرنامج التعليمي متوافق مع الطالب واحتياجاته، أو بتوجيه المعلم بأماكن التقصير في عملية الشرح. ولكن تقوم بإعطائهم تعليقات وملاحظات تفيدهم في نجاح عملية التعلم بشكل عام. وكيف يصل كلا من الطالب والمعلم  إلى نجاح الدورة التدريبية.

باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم فإن الإعلانات التي تظهر على شاشة هاتفك، أو الاقتراحات التي تظهر في مواقع التسوق، تكون موجهة لك بناء على معالجة بياناتك وتفضيلاتك وما تحتاجه. وهي ليست نتائج عشوائية ولكنها نتائج قام الذكاء الاصطناعي بتحليلها وفقا لما ترغب به وتحتاجه.

وهذا بالضبط ما تقوم بها تلك البرمجيات في العملية التعليمية. فتقوم بوضع تعليقات وملاحظات مفيدة تجعل عملية التعلم سهلة وسلسة للطالب وللمعلم. 

6- الذكاء الاصطناعي وتغير دور المعلم 

بالطبع لا يمكن إلغاء مهمة المعلم البشري ولكن يستطيع الذكاء الاصطناعي تغير دور المعلم. فبعد أن ساهمت تلك التقنيات في مساعدة المعلم والطلاب سواء عن طريق تحسين كفاءة التعلم. أو عن طريق تقديم مقترحات وخطط أفضل للبرامج الدراسية والمناهج التعليمية. فإن دور المعلم بالتالي يتغير ويتحول إلى دور توجيهي لتسهيل المهام على الطلاب. 

7- جعل التجارب والأخطاء أقل فزعا 

بعض الطلاب قد يعانون من الخجل عند القيام بالتجربة خوفا من الخطأ أو الفشل. فعلى الرغم من أن التجربة والوقوع في الخطأ أمر هام في عملية التعليم، فالخطأ في التجربة يعلم الطالب الطريقة الصحيحة. إلا أن الأمر مفزع لبعض الطلاب لذلك يأتي دور الذكاء الاصطناعي في جعل التجرية والوقوع في الخطأ أقل فزعا، وممتع أكثر. وهو ما يحفز الطلاب للتعلم وعدم الخوف من الفشل.

وتعتمد أجهزة الذكاء الاصطناعي بشكل عام على نفس المبدأ. أنها تتعلم أيضا عن طريق التجربة والخطأ ومعالجة الأمور بشكل صحيح.  

8- تحليل بيانات الطلاب 

يمكن لأجهزة الذكاء  الاصطناعي تحليل ومعالجة بيانات الطلاب بشكل فعال، ولا يمكن للمعلم تحليلها بالطرق التقليدية. فعلى سبيل المثال، يمكن تحليل تفاعل الطلاب على الأسئلة متعددة الخيارات، وتحديد أوجه الصعوبة التي تقف أمام الطالب بناء على إجابته، وسرعة اختياراته هل هي ناتجة عن تخمين الإجابة أم عن فهم لموضوع السؤال.

وأيضا تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتحليل الإجابات الخاطئة والبحث في علة عدم فهم الطالب والخطوات التي غابت عنه. وتقديم مقترحات لتحسين جودة تعليم كل طالب على حدة بناء على بياناته. 

9- تغيير طريقة العثور على الطلاب المناسبين 

تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي يجمع بيانات يمكن من خلالها تغيير عملية تصنيف الطلاب واختيارهم. وتمكن الأكاديميات والكليات من العثور والتفاعل مع الطلاب المناسبين سواء الطلاب الحاليين أو المحتملين ومساعدتهم سواء بالمنح واختيار أفضل البرامج التعليمية المناسبة لهم.

أو بتقديم تجربة مميزة للطالب يمكن من خلالها تحقيق أهدافه وتلبية احتياجاته، وجعل مرحلة الانتقال إلى الكلية أيسر على الطالب. 

10- جعل التعليم متاحا 

يمكن للتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي جعل عملية التعلم متاحا في أي وقت وأي مكان في العالم. تمكنك تلك البرامج من التعلم دون التقيد بمكان محدد أو وقت معين، فيمكنك اختيار التوقيت المناسب بك. كما تساهم برامج الذكاء الاصطناعي بالفعل في تعليم الطلاب المهارات الأساسية.

ولكنه بجعل التعليم متاحا دون التقيد بفصل دراسي أو وقت محدد قد أحدثت بالفعل التغيير المطلوب. وأصبح الآن بالإمكان أخذ الدورات التعليمية والطالب في بيته وحسب الوقت الملائم له. 

العالم من حولنا يتطور بشكل سريع لا يمكننا ملاحقته بالطرق التقليدية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ودخولها في كل المجالات. تجد السيارات تسير بدون سائق، ويمكنك محادثة مساعدك الشخصي على هاتفك، وهناك أجهزة طبية ذات ذكاء اصطناعي يمكنها إجراء عمليات جراحية معقدة.

كل هذا وأكثر يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به. وفي المستقبل القريب كما غيرت برامج الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، ستقوم بتغيير مستقبل التعليم.

التعليقات