Header Image
أخر الأخبار

ندوة تعليمية تناقش مسار العملية التعليمية في فلسطين ومواجهة الضغوط على المناهج

 

ندوة تعليمية تناقش مسار العملية التعليمية في فلسطين ومواجهة الضغوط على المناهج

نظّمت مؤسسة حواء للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسة سفراء للتطوير المهني، اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، ندوة تعليمية بعنوان:
"سير العملية التعليمية وانتظامها في فلسطين"، بمشاركة نخبة من القيادات التربوية والأكاديمية والمهتمين بالشأن التعليمي.

افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها مدير الندوة الدكتور فادي عصيدة، الذي أكّد أهمية هذه الفعالية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنظومة التعليمية الفلسطينية، وما تواجهه من أزمات متشابكة تتعلق بالموارد، والضغوط السياسية، وواقع المعلمين. وشكر مؤسسة سفراء للتطوير المهني على جهودها الداعمة للتعليم في فلسيطن.
تلا ذلك عزف النشيد الوطني الفلسطيني، ثم كلمة رئيسة جمعية حواء السيدة غادة عبد الهادي، التي رحّبت بالحضور وأكدت أهمية عقد مثل هذه الندوات دعماً للتعليم والمعلمين، ومشيدة بدور المؤسسات الشريكة والمحاضرين.

مداخلات المحاضرين

شارك في الندوة أربعة متحدثين بارزين قدموا رؤى وتحليلات معمقة حول التحديات الراهنة:

الدكتور أيوب عليان

وكيل مساعد في وزارة التربية والتعليم، تناول الجهود الحكومية في إعادة انتظام التعليم في قطاع غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المجتمع المدني والوزارة في دعم المعلمين. كما تطرّق إلى تجربة التعليم بالمصادر المفتوحة ومنح المعلمين حرية اختيار أدواتهم التعليمية، مؤكدًا أنه لا يوجد حتى الآن أي قرار رسمي لتغيير المنهاج الفلسطيني.

الدكتورة سناء زكارنة

أوضحت أنّ وزارة التربية والتعليم تمثل خط الدفاع الأخير عن السردية الفلسطينية، ولذلك تواجه ضغوطًا إسرائيلية وأوروبية تستهدف المناهج. دعت إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة لحماية المنهاج الفلسطيني من التدخلات، مؤكدة ضرورة استقلالية الوزارة وعدم خضوعها لأي ابتزاز خارجي، مع التأكيد أن أزمة رواتب المعلمين ذات أبعاد سياسية وليست مالية.

الأستاذ عصام دبابسة

الناشط النقابي ومدير مدرسة، استعرض الجهود الحكومية في افتتاح العام الدراسي، مشيرًا إلى النواقص في التعيينات والكتب. ودعا إلى لجنة مختصة لدراسة المناهج بعيدًا عن أي قرار سياسي أو تدخل خارجي، وإلى ضمان حقوق المعلمين المالية لتمكينهم من أداء رسالتهم، وتعزيز مبدأ الشفافية وثقة المجتمع بالمؤسسات الرسمية.

الدكتور عدنان نعيم

تناول موضوع المناهج الإسرائيلية وما تحمله من تحريض ممنهج ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، مؤكدًا أن الاحتلال يوظف التعليم بما يخدم مشروعه ويضرب الهوية الفلسطينية. كما دعا وزارة التربية والتعليم لعدم الخضوع للابتزاز في ملف تعديل المناهج، موضحًا أن ما يجري يمثل جزءًا من محاولات تنفيذ "صفقة القرن".

مناقشات وتوصيات

شهدت الندوة نقاشًا ثريًا بين الحضور والمتحدثين، تضمن مداخلات نوعية أثرت الحوار، وانتهت بتوصيات أكدت:

دعم استقلالية القرار التربوي الفلسطيني.

تشكيل لجنة وطنية لحماية وتطوير المناهج.

عدم الرضوخ للضغوط الخارجية في ملف التعليم.

ضرورة حل أزمة رواتب المعلمين بصورة عادلة ودائمة.

تعزيز دور المجتمع المدني في دعم التعليم والمعلمين.


وفي ختام الندوة، قامت جمعية حواء ومؤسسة سفراء بتكريم المشاركين بدرع تقديرية تقديرًا لجهودهم، وتم التأكيد على استمرار البناء على هذه الحوارات الوطنية لحماية التعليم والهوية الفلسطينية.