معايير اختيار التخصص الجامعي
من الطبيعي أن ينتابك شعور الحيرة أثناء التفكير في التخصصات الجامعية، فكل تخصص له طابعه الخاص الذي يشمل العديد من المزايا بجانب بعض العيوب.
لذا إليك 8 معايير تساعدك على اختيار التخصص المناسب لك
1. اهتماماتك ستسهل عملية الاختيار
الدراسة الجامعية تختلف كثيرا عن الدراسة بالمرحلة الثانوية، لذا فإنه كلما كان لديك اهتماما بالتخصص الذي تدرسه كلما كانت الدراسة اكثر إمتاعا، بالإضافة إلى أن قدرتك على التحصيل والأداء ستزداد، لذا عليك أن تأخذ في الاعتبار اهتماماتك كأحد المعايير الأساسية لاختيار التخصص الجامعي.
2. استفد من مهاراتك في الدراسة الجامعية
تختلف المهارات بين الطلاب في العديد من المجالات، فهناك من لديه مهارات حسابية، أو رياضية، أو حتى مهارات فنية مثل الرسم والموسيقى. فلم لا تستخدم مهاراتك لتدلك على مجال الدراسة الجامعية الأنسب لك.
3. قيمك قد تحسم حيرتك في الاختيار
لكل منا أسبابه الخاصة التي تدفعه لاتخاذ القرار، لذا فإن منظور القيم الخاص بك سيساعدك كثيرا على حسم التردد الذي تمر به في مرحلة الاختيار. على سبيل المثال، البعض يعطي الأولوية للقيم الخاصة به والتي تتمثل في مساعدة الآخرين وتقليل معاناتهم، لذا ستكون غايتهم هي البحث عن تخصص يشمل تلك الجزئية في مسماها الوظيفي، وغالبا ستكون ضالتهم في المجال الطبي بمختلف تخصصاته.
4. مكانة التخصص في سوق العمل
لا شك أن غاية التخصص الجامعي بجانب التحصيل العلمي هو إيجاد فرصة عمل مناسبة في سوق العمل، وكلما زادت فرص العمل لدارسي تخصص جامعي معين كلما زادت المنافسة على الالتحاق بهذا التخصص الجامعي. لذا لا بد من التعرف أكثر على طبيعة الفرص المتاحة للتخصص الجامعي الذي ترغب بدراسته، ويمكنك التعرف على هذه التفاصيل من خلال:
أ.البحث من خلال شبكة الانترنت والتي ستوفر لك تفاصيل عامة حول التخصص المرغوب.
ب.استشارة الحاصلين على التخصص الذي تنوي الالتحاق به، حيث ستحصل على معلومات تفصيلية بخصوص الفرص المتاحة لك بعد الحصول على البكالوريوس.
5. مستقبل التخصص والذكاء الاصطناعي
في الأعوام الأخيرة أصبح هناك انحسار للعمالة وفرص العمل في بعض المهن وذلك لازدهار مجالات تخصص الذكاء الاصطناعي. حيث تم استبدال بعض الوظائف بالأجهزة والربوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مما جعل هناك تهديد محتمل لبعض الوظائف والتخصصات في المستقبل القريب. لذا يلزمك البحث الحثيث حول مستقبل التخصص الذي ترغب بدراسته قبل الالتحاق به. يمكنك أيضا معرفة نبذة عن التخصص المرغوب من خلال موقع Will Robots Take My Job، حيث يقدم الموقع نسبة مئوية توضح فرصة استبدال تخصصك بالذكاء الاصطناعي في الأعوام القادمة.
6. العائد المادي معيار تنافسي
تختلف معايير الاختيار بين الطلاب لكن يبقى معيار العائد المادي (المرتب) هو أحد أهم المعايير لدى البعض إن لم يكن الأهم. لذا لا يجب إهمال هذا المعيار أثناء الاختيار، حيث يعكس العائد المادي تصورا دقيقا حول الوضع الاجتماعي الذي يمكن أن تحظى به بعد التخرج.
7. نتيجة المرحلة الثانوية ليست حائلا
تعد نتيجة الثانوية إحدى العقبات التي تحول دون اللحاق بالتخصص المرغوب وذلك للتنافسية الشديدة لبعض التخصصات الجامعية، لذا تصبح أولوية القبول للطلاب الحاصلين على درجات مرتفعة. مما يدفع البعض للالتحاق بتخصصات غير مرغوبة لأنها تتوافق مع ما أحرزوه من درجات في المرحلة الثانوية.
إلا أن هذا لم يعد يشكل عقبة بعد الآن، فالدراسة بالجامعات الخاصة المحلية أو الجامعات الدولية فتح الباب أمام العديد من الطلاب كفرصة ثانية لإدراك تخصصهم المنشود، وهذا بطبعه يساعد كثيرا على ترك حرية لدى الطلاب للاختيار دون قيود.
8. تخطيطك هو بوصلتك تجاه المستقبل
كل منا يرسم تصورا خاصا حول مستقبله والذي يعطي دافعا قويا للاستمرار رغم الصعوبات، لذا فإن تخطيطك لمستقبلك هو أحد المعايير اللازمة لاستبعاد بعض التخصصات الشائعة.
هناك بعض التخصصات تتطلب مدة زمنية إضافية بعد التخرج للوصول للمستوى المهاري المطلوب في سوق العمل، فقد تحتاج لدراسة دراسات عليا (دبلومة أو ماجستير) أو الحصول على تدريب لفترة زمنية طويلة لتعلم المهارات الأساسية اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة، مثل تخصص الطب البشري حيث يتطلب الاستمرار للحصول على دراسات عليا (محليا) أو الحصول علي فترة تدريبية تصل لعدة سنوات (دوليا).
لذا سيتوجب عليك تحديد ما إذا كنت ترغب في الحصول على فرصة عمل بعد التخرج مباشرة أم أنك تفضل المتابعة في التعليم العملي أو النظري.
التعليقات